حِجْر إسماعيل أو الحَطِيم أو الحِجْر هو بناء على شكل نصف دائرة من الجهة الشمالية من البيت الحرام، وهو في الأصل جزء من الكعبة، ولكن قريش حين بنت الكعبة لم تفي النفقة التي رصدتها لأجل البناء، فأخرجوا ذلك الجزء من بناء البيت، وأحاطوه بسياج، حتى يعلم أن ذلك المكان جزء من البيت. يقع حِجر إسماعيل بين الركن الشامي والعراقي، وبينه وبين كلا الركنين ممر يوصل إلى داخله. يُعد الحجر جزءًا من الكعبة ويأخذ أحكامها لرواية عائشة أن الرسول قال: «صلي في الحِجْر إذا أردت دخول البيت فإنما هو قطعة من البيت».
حِجر إسماعيل
لكنّ حجر إسماعيل هو الجزء الشمالي من البيت الحرام، وهو الجزء الذي لم تستطِع قريش إكمال نفقاته عندما أرادوا بناء الكعبة، فجعلوا له جداراً مقوساً ليدلّ على أن ذلك الجزء يعدّ من البيت، ومما يدل على ذلك ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: (سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، عن الجَدْرِ ؟ أمنَ البيتِ هو ؟ قال ” نعم ” قلتُ : فلم لم يُدخلوهُ في البيتِ ؟ قال ” إنَّ قومكَ قصرت بهم النفقةُ)،وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق حِجر إسماعيل على ذلك الجزء من المصطلحات العامة التي لا أصل لها في الشرع، حيث إنّ الجزء الذي لم يشمله بناء البيت والذي عُرف بالحجر كان بعد إسماعيل عليه السلام بزمنٍ طويلٍ، وبناءً على أنّ الحجر يعد جزءاً من الكعبة فلا يجوز الطواف بدونه
أمّا الصلاة في الحجر
فهي مستحبةداخل حِجر إسماعيل، لأنّه من البيت، وممّا يدل على ذلك ما رواه الصحابي بلال بن رباح أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل الكعبة عام الفتح وصلّى فيها ركعتين، كما روت عائشة رضي الله عنها أن النبي قال: (صلِّي في الحِجرِ إذا أردتِ دخولَ البَيتِ فإنَّما هوَ قطعةٌ منَ البَيتِ)، إلا أنّ الأفضل والأحوط في صلاة الفريضة هو عدم أدائها في الحجر، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، وورد عن بعض أهل العلم أنهم قالوا: (إنها لا تصح في الكعبة ولا في الحجر لأنه من البيت)، فالمشروع في أداء صلاة الفريضة أداؤها خارج الكعبة المشرفة، وخارج الحجر أيضاً اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام، وخروجاً من خلاف العلماء القائلين بعدم صحة الفريضة في الكعبة أو في الحجر
بناء الكعبة
بيّنت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية أنّ بناء الكعبة المشرفة تمّ أربع مرات؛ الأولى منها ما بناه النبي إبراهيم عليه السلام، حيث قال الله تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ*فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا)، وبقي ما بناه إبراهيم قائماً أكثر من ألفي عام، إلى أن أصبح معرّضاً للسقوط، وسكنته الحشرات والهوام في عهد قريش، ثمّ أعادت قريش بناءه، وكان ذلك قبل البعثة النبوية بخمس سنوات، وممّا حدث في ذلك أنّ الناس اختلفوا في موضع الحجر الأسود، حتى احتكموا إلى النبي عليه الصلاة والسلام.والبناء الثالث للكعبة المشرفة كان على يد عبد الله بن الزبير، عندما احترقت في عهده بعد سنة ستين من الهجرة، وكان بناء عبد الله بن الزبير للكعبة على قواعد إبراهيم عليه السلام، فأدخل فيها حِجر إسماعيل، وجعل لها بابَين في الشرق والغرب ملتصقين بالأرض، والبناء الرابع كان عند مقتل ابن الزبير، حيث كتب الحجاج إلى عبد الملك ليخبره بأن ابن الزبير بنى الكعبة على غير ما بنته قريش، فردّ عليه عبد الملك أن يهدم الكعبة، ويعيد بناءها من جديد، بأن يفصل الحجر عنها، ويجعل للكعبة باباً واحداً مرفوعاً عن الأرض، وقال المحققون بأنّ ما فعله ابن الزبير هو الصحيح.
معلومات اضافية حِجر إسماعيل
لمزيد من المعلومات زوروا موقعنا علي https://yallaumrah.com/
لمزيد من المعلومات عن الفنادق زوروا https://yallaumrah.com/?page_id=17019
لمزيد من الفديوهات اشتراك في القناه الخاصة بالشركة علي
https://www.youtube.com/channel/UCKA-H6XV3CFK1ADX1Cukbrg?reload=9
لمزيد من المعلومات عن مناسك الحج والعمرة زوروا موقعنا علي