مناسك العمرة
حكم العمرة
مناسك العمرة الأول يرى أنها واجب وهو مذهب أحمد بن حنبل والشافعي،واستندوا في رأيهم على ما رواه أهل السنن عن أبي رزين العقيلي أنه أتى النبي محمد فقال: “إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة، فقال النبي: حج عن أبيك واعتمر”،وما ذكر في القرآن: {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ…}،
الرأي الثاني فيرى أنها سنة
وهو مذهب مالك بن أنس وأبي حنيفة واستندوا في ذلك إلى ما رواه جابر بن عبد الله أن النبي محمد سئل عن العمرة: “أواجبة هي؟ قال: لا وأن تعتمر خير لك”.
لكن فرضت العمرة في السنة التاسعة للهجرة، ويصح أداء العمرة طوال أيام السنة، بمعنى أنه لا وقت محدد لها باستثناء أيام الحج، والعمرة تختلف عن الحج؛ إذ أن الحج ركن من أركان الإسلام وواجب على كل مسلم قادر، كما أن له وقت محدد لأداء مناسكه وهذا عكس العمرة. تبدأ مناسك العمرة بأن يقوم المعتمر بالإحرام من المواقيت المحددة، ثم التوجه إلى مكة ودخول المسجد الحرام، مناسك العمرة .يقوم المعتمر بعد ذلك بأداء الطواف ثم السعي بين الصفا والمروة، وتنتهي المناسك بالحلق أوالتقصير
العمرة من القرأن
- سورة البقرة وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
دليل العمرة من السنة النبوية
وردت عن النبي محمد العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل أداء مناسك العمرة، وعن الثواب الذي يجنيه المسلم جراء أداء هذا النسك،مناسك العمرة ومن أبرز هذه الأحاديث: ما رواه أبو هريرة عن النبي محمد أنه قال: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”، وما ورد في سنن ابن ماجة عن النبي محمد أنه قال: “الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم”،مناسك العمرة
- وما رواه عبد الله بن عمر عن النبي محمد أنه قال: “من طاف بالبيت، لم يرفع قدما ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة، وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة”،
- وما ورد في صحيح البخاري عن النبي محمد أنه قال: “عمرة في رمضان تعدل حجة”،
- وما ورد في سنن الترمذي عن النبي محمد أنه قال: “تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة بينهما تنفي الذنوب بالمغفرة كما ينفي الكير خبث الحديد”.
- وما روته عائشة بنت أبي بكر عن النبي محمد أنه قال لها في عمرتها: “إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك”.
أركان العمرة
- عند جمهور الفقهاء ثلاثة وهي: الإحرام والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة، وهو مذهب المالكية والحنابلة، وزاد الشافعية عليها ركنان هما: الحلق أو التقصير، والترتيب.
- ومذهب الحنفية أن الإحرام شرط للعمرة، وركنها واحد هو الطواف.
قال الصاوي في حاشيته على الشرح الصغيرمناسك العمرة: “(وأركان العمرة ثلاثة إحرام) من المواقيت أو من الحل (وطواف) بالبيت سبعاً. (وسعي) بين الصفا والمروة سبعاً (على ما): أي على الوجه الذي (مرَّ) بيانه في الحج، سواء بسواء …. (ثم) بعد سعيه (يحلق) رأسه وجوباً “.
شروط مناسك العمرة .الإسلام؛ لقوله تعالى: ( يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّمَا المُشرِكونَ نَجَسٌ فَلا يَقرَبُوا المَسجِدَ الحَرامَ بَعدَ عامِهِم هـذا). الحرية؛ فلا تجب على المملوك. العقل؛ فلا تجب على المجنون قياساً على سائر العبادات. البلوغ؛ فلا تجب على الصبي حتى يبلُغ. الاستطاعة والقدرة؛ لقوله تعالى: (وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)،
وقد ذهب بعض أهل التفسير إلى القول بأنّ المقصود من الاستطاعة أن يملك المعتمر الطعام والوسيلة التي تنقله للعُمرة؛ لقول النبي للرجل الذي سأله عمّا يوجب عليه الحج: (الزَّادُ والرَّاحلةُ)،
وشرط الراحلة خاصٌّ بالمُعتمر البعيد دون القريب. وجود المَحرم بالنسبة للمرأة؛ فلا يجوز للمرأة أن تُسافر إلّا مع زوجٍ أو مَحرمٍ؛ لقول النبي: (لا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ لَيْلَةٍ إلَّا وَمعهَا رَجُلٌ ذُو حُرْمَةٍ منها)،[٤٤] وذلك في السفر بشكلٍ عامٍ، أمّا السفر لأداء الحج أو العمرة فقد اختلف الفُقهاء في حكمه، وبيان خلافهم فيما يأتي:[٤٥]
مناسك العمرة
رأي الحنفية: المَحرم شرطٌ من شروط الأداء، ولا فرق في ذلك بين المرأة الكبيرة والصغيرة إذا كانت المسافة ثلاثة أيامٍ فأكثرٍ، والمَحرَم هو كُلّ من لا يحلّ له الزواج بالمرأة، بشرط أن يكون مأموناً بالغاً عاقلاً.
رأي المالكية: ذهبوا إلى جواز سفر المرأة للنُّسك دون مَحرمٍ بشرط خروج المرأة مع رفقةٍ مأمونةٍ. رأي الحنابلة: لا يجوز للمرأة أداء النُّسك إلّا مع مَحرمٍ من محارمها؛ كالزوج أو الأخ وغيرهم.
رأي الشافعية: ذهبوا إلى التفريق بين عمرة الفرض* وعمرة النافلة*؛ فيجوز للمرأة في عمرة الفرض أن تخرج وحدها دون مَحرمٍ في حال الأمن، وأمّا في عمرة النفل فلا تخرُج إلّا مع وجود مَحرمٍ وإن كانت هناك مجموعة نساء تثق بهنّ.مناسك العمرة
كيفية مناسك العمرة
- كيفية مناسك العمرة .
- فعليك أن تحرم بالعمرة من الميقات الذي تمر عليه ويندب أن تغتسل وتتطيب وتلبس الإزار والرداء، ثم تحرم بالعمره عقب صلاة سواء أكانت فريضة حاضرة أم كانت نافلة.
- ثم تقول لبيك اللهم عمرة، ويستحب أن تكثر من التلبية ما بين الإحرام وابتداء الطواف خاصة عند تغير الأحوال كركوب السيارة والنزول عنها والدخول والخروج وصيغة التلبية هي : “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك “.
- فإذا وصلت إلى مكة ابتدأت بالطواف حول الكعبة مبتدئاً بالحجر الأسود، وتقبله إن استطعت أو تستلمه ولا تزاحم. فإذا أتممت سبعة أشواط ذهبت إلى خلف مقام إبراهيم وصليت ركعتي سنة الطواف.
- فإن وجدت زحاماً ففي أي مكان صليت أجزأك ذلك. ثم تذهب إلى الصفا فترقى عليه، ثم تتجه منه إلى المروة ويحسب الذهاب من الصفا إلى المروة شوطاً، والرجوع من المروة إلى الصفا شوطاً آخر.
- الحلق أو التقصير
- وهكذا حتى تنتهي من الشوط السابع على المروة، ثم تذهب فتحلق رأسك أو تقصر والحلق أفضل وبذلك تكون قد تمت عمرتك.
- ويستحب لك إذا انتهيت من العمرة أن تتوجه إلى زيارة النبي صلى الله عليه وسلم وتصلي في مسجد الشريف وأن تسلم عليه وعلى صاحبيه ثم تزور البقيع ومسجد قباء وشهداء أحد، وبهذا تكون قد حصلت على كامل الأجر، والله تعالى أعلم.