الحج نفرة الحجيج إلى مزدلفة
ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج في رحلة إيمانية يؤدون فيها مناسك الحج حيث تقع بين مشعري منى وعرفات ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويجمعوا فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.
والمبيت بمزدلفة
المبيت بمزدلفه واجب، من تركه فعليه كفارة، والمستحب الاقتداء برسول الله في المبيت إلى أن يُصبح، ثم يقف حتى يسفر، ولا بأس بتقديم الضعفاء والنساء، ثم يدفع إلى منى قبل طلوع الشمس.ويعد مشعر مزدلفة بكاملها موقفاً عدا وادي محسر، وهو موضع بين مزدلفة ومنى يسرع فيه الحجاج في مرورهم.تحوي ساحات المبيت في مزدلفة كل ما هو مطلوب من الخدمات والمرافق الطبية والصحية والمياه النقية والطرق والإنارة ودورات المياه والاتصالات والتغذية والمراكز الإرشادية والأمنية.
رأى الامام بن باز:
فقد دلت السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام على أن المبيت في مزدلفة أمر مفترض؛ لأن الرسول ﷺ بات بها وقال: خذوا عني مناسككم -اللهم صل عليه وسلم- فالواجب على الحاج أن يبيت بها إذا انصرف من عرفات بعد الغروب يقصد المزدلفة فيصلي بها المغرب والعشاء قصراً وجمعاً، المغرب ثلاث والعشاء ثنتين بأذان واحد وإقامتين، ويبيت بها حتى يصلي بها الفجر، فإذا صلى بها الفجر جلس بها أيضاً يذكر الله ويدعوه مستقبل القبلة، وإن قرب من المشعر فحسن، ولكن كلة مزدلفه موقف الحمد لله، في أي مكان منها يذكر الله ويدعو مستقبل القبلة حتى يسفر، فإذا أسفر انصرف إلى منى كما فعله النبي عليه الصلاة والسلام.
وهذا المبيت واجب عند أهل العلم على الصحيح، وقال بعضهم: يكفي المرور بها، ولكنه قول ضعيف، ويجوز للضعفاء من النساء والصبيان وكبار السن، ومن كان معهم بصحبتهم الانصراف من مزدلفة في آخر الليل بعد مضي نصف الليل، والأفضل بعد غروب القمر، كما جاء في حديث أسماء بنت أبي بكر فإذا غاب القمر انصرفوا إلى منى كما أذن النبي صلى الله عليه وسلم لـسودة ولغيرها ولـأم سلمة . هذا هو المشروع، ومن بقي من الضعفة مع الناس فلا بأس، فإذا انصرفوا من مزدلفة في آخر الليل توجهوا إلى منى ورموا الجمرة إن شاءوا، وإن شاءوا جلسوا في منى حتى يرموها نهاراً، هم مخيرون، ومن رماها ليلاً كما رمت أم سلمة في آخر الليل فلا بأس، للضعفة يرمونها ليلاً في آخر الليل ثم ينصرفون إذا شاءوا إلى مكة للطواف ولا سيما النساء، فإنهم يخشون الزحام او عذر اخر، فإذا توجهوا إلى مكة مسرعين آخر الليل من الطواف فلا بأس، كل هذا لا حرج فيه بحمد الله.
أما الأقوياء فالسنة لهم المبيت بمزدلفة حتى يصلوا بها فجر، وحتى يقفوا بها بعد الفجر حتى يسفروا، هذه السنة، ومن انصرف من بها الأقوياء مع الضعفة في آخر الليل أجزأه ذلك وصح حجه في أصح قولي العلماء، ولكنه ترك الأفضل. نعم.
التسمية:يعود سبب تسميتها بمزدلفة وفقا للعلماء والمؤرخين نظرا لنزول الناس بها في زلف الليل، وقيل أيضاً لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعاً فيما سماها الله المشعر الحرام وذكرها في قوله:(فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام).
يقع في بداية مزدلفة على قارعة الطريق رقم (5) الذي يفصل بين التل والمسجد، ويبعد عن مسجد الخيف نحو (5) كيلومترات، وعن مسجد نمرة (7) كيلومترات، وكان النبي ينزل عند قبلته
وكان في بداية القرن الثالث الهجري متواضع المساحة والبناء، ولم يكن مسقوفاً وله ستة أبواب، وفي العهد السعودي تمت توسعته وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب 90 متراً وعرضه 56 متراً، وبات يستوعب أكثر من 12 ألف مصلٍ، وله منارتان بارتفاع 32 متراً، وله مداخل في الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية.
لمزيد من المعلومات زوروا موقعنا علي https://yallaumrah.com
المزيد من معلومات عن فنادق مكه والمدينة من خلال
https://yallaumrah.com/?page_id=17019
يمكنكم متابعة صفحتنا على الفيس بوك مناسك الحج والعمرة https://www.facebook.com/manaskhajjum
لمزيد من الفيديوهات اشترك في قناه اليوتيوب الخاصة بشركتنا علي https://www.youtube.com/channel/UCKA-H6XV3CFK1ADX1Cukbrg